تابع حَـذارِ يا شـباب !
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تابع حَـذارِ يا شـباب !
لائحـة الآفات :
1 ـ آفة التدخين :
ونبتدئ بالتدخين لا لأ نّه الأخطر بين الآفات الأخرى ، فكلّ آفة لها درجتها من الخطورة ، لكنّ التدخين كثيراً ما كان منفذاً للإدمان على آفات أخرى ، فهو النار الصغيرة التي تتلوها خطوات نحو جهنّم .
ونبدأ به نظراً لشـيوعه بين الشـباب ، حتّى أصبح جزءاً من (موضة العصر) أن يدخّن الشـاب ليماشي نظراءه من المدخنين ، وليثبت لهم أ نّه قد أصبح كبيراً ، وها هو يدخل عالم الكـبار من باب الدخان !!
وللأسف فإنّ الشاب الذي يتصوّر أنّ الرجولة هي (دخان) فانّ رجولته سرعان ما تندثر في الجوّ الاجتماعي كما يندثر الدخان في أوّل هبّة ريح . فللرجولة مقاييس واعتبارات نأمل من كلّ شاب التعرّف عليها من خلال نظرة الدين إلى الرجل ، ونظرة المجتمع الواعي المنصف إلى الرجل ، فالرجولة علم وأخلاق وعمل وإبداع وبطولة ومروءة ، وليس دخاناً تتناثر حلقاته في الفضاء .
وقبل أن نتعرّف على مضارّ التدخين ، دعونا نتعرّف على فوائده .
فهل في التدخين فوائد ؟
يقول بعض المدخنين إنّه يجلب الراحة النفسية ، فأنت حينما تنفث دخان السيجارة ، فكأ نّك تنفث همومك معها .
(11)
ويقول آخرون أنّ التدخين يساعد على الانتاج والابداع والمذاكرة خاصّة بالنسبة للكتّاب والأدباء والطلبة ، أي أ نّها تخلق جوّاً مساعداً .
ويقول صنف ثالث ، أ نّها ـ أي السيجارة ـ عامل من عوامل التسلية والاستمتاع .
وهذه الفوائد المدّعاة إن هي إلاّ أوهام نفسية يتخيّلها المدخنون، أو يضعونها كمبررات لاستعمال التبغ ، وإلاّ ما علاقة نفث الهموم باحتراق السيجارة ؟
ألا يمكن أن نحصل على الراحة النفسية بأساليب أكثر حضارية، وأنفع للصحّة ، وأوفر للجيب ؟ أليس استنشاق الهواء الطلق النقي والقيام بعمليات شهيق وزفـير تساعدان على تنقية الرئتين من هوائهما الفاسـد ، وبالتالي تنقِّي الدم وتنزاح بعض الهمـوم وينشرح الصّدر؟ هذا فضلاً عن أنّ الأدلّة العلمية تؤكِّد أنّ التدخين لايسبب الاسترخاء ـ كما يتوهّم المدخنون ـ بل يؤدِّي إلى القلق والعصبية والتململ ، وكلّها مظاهر تجدها عند عامّة المدخنين .
ثمّ أين وجه الربط بين الابداع وبين الدخان؟ وهل كان المبدعون دائماً مدخـنين ؟ وهل الابـداع عملية تأمّل داخلي أم احتراق خارجي؟ إنّ لحظات الصفاء والتأمّل والتفكير قد تحتاج إلى أجواء نقيّة لا يلفّها ضباب الدخان ، فما هي إلاّ العادة تجعل الأديب أو الكاتب يتخيّل أنّ ابداعه قرين سيجارته .
وهكذا بالنسبة لمن يراها شكلاً من أشكال الاستمتاع في جلسة أو مناسبة عائلية أو اخوانية ، فهل عدم المدخن وسائل الاستمتاع الأخرى ، فلم يبق إلاّ هذا التسميم للجوّ المحيط وللجوّ الداخلي للرئتين ؟!
1 ـ آفة التدخين :
ونبتدئ بالتدخين لا لأ نّه الأخطر بين الآفات الأخرى ، فكلّ آفة لها درجتها من الخطورة ، لكنّ التدخين كثيراً ما كان منفذاً للإدمان على آفات أخرى ، فهو النار الصغيرة التي تتلوها خطوات نحو جهنّم .
ونبدأ به نظراً لشـيوعه بين الشـباب ، حتّى أصبح جزءاً من (موضة العصر) أن يدخّن الشـاب ليماشي نظراءه من المدخنين ، وليثبت لهم أ نّه قد أصبح كبيراً ، وها هو يدخل عالم الكـبار من باب الدخان !!
وللأسف فإنّ الشاب الذي يتصوّر أنّ الرجولة هي (دخان) فانّ رجولته سرعان ما تندثر في الجوّ الاجتماعي كما يندثر الدخان في أوّل هبّة ريح . فللرجولة مقاييس واعتبارات نأمل من كلّ شاب التعرّف عليها من خلال نظرة الدين إلى الرجل ، ونظرة المجتمع الواعي المنصف إلى الرجل ، فالرجولة علم وأخلاق وعمل وإبداع وبطولة ومروءة ، وليس دخاناً تتناثر حلقاته في الفضاء .
وقبل أن نتعرّف على مضارّ التدخين ، دعونا نتعرّف على فوائده .
فهل في التدخين فوائد ؟
يقول بعض المدخنين إنّه يجلب الراحة النفسية ، فأنت حينما تنفث دخان السيجارة ، فكأ نّك تنفث همومك معها .
(11)
ويقول آخرون أنّ التدخين يساعد على الانتاج والابداع والمذاكرة خاصّة بالنسبة للكتّاب والأدباء والطلبة ، أي أ نّها تخلق جوّاً مساعداً .
ويقول صنف ثالث ، أ نّها ـ أي السيجارة ـ عامل من عوامل التسلية والاستمتاع .
وهذه الفوائد المدّعاة إن هي إلاّ أوهام نفسية يتخيّلها المدخنون، أو يضعونها كمبررات لاستعمال التبغ ، وإلاّ ما علاقة نفث الهموم باحتراق السيجارة ؟
ألا يمكن أن نحصل على الراحة النفسية بأساليب أكثر حضارية، وأنفع للصحّة ، وأوفر للجيب ؟ أليس استنشاق الهواء الطلق النقي والقيام بعمليات شهيق وزفـير تساعدان على تنقية الرئتين من هوائهما الفاسـد ، وبالتالي تنقِّي الدم وتنزاح بعض الهمـوم وينشرح الصّدر؟ هذا فضلاً عن أنّ الأدلّة العلمية تؤكِّد أنّ التدخين لايسبب الاسترخاء ـ كما يتوهّم المدخنون ـ بل يؤدِّي إلى القلق والعصبية والتململ ، وكلّها مظاهر تجدها عند عامّة المدخنين .
ثمّ أين وجه الربط بين الابداع وبين الدخان؟ وهل كان المبدعون دائماً مدخـنين ؟ وهل الابـداع عملية تأمّل داخلي أم احتراق خارجي؟ إنّ لحظات الصفاء والتأمّل والتفكير قد تحتاج إلى أجواء نقيّة لا يلفّها ضباب الدخان ، فما هي إلاّ العادة تجعل الأديب أو الكاتب يتخيّل أنّ ابداعه قرين سيجارته .
وهكذا بالنسبة لمن يراها شكلاً من أشكال الاستمتاع في جلسة أو مناسبة عائلية أو اخوانية ، فهل عدم المدخن وسائل الاستمتاع الأخرى ، فلم يبق إلاّ هذا التسميم للجوّ المحيط وللجوّ الداخلي للرئتين ؟!
عاشقة القمر- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 65
العمر : 32
مزاجك المزاجك اليوم :
المهنه :
هويت العضو :
اعلام الدول :
تاريخ التسجيل : 18/02/2009
هل من السهل نطق كلمة الحب- نئب المدير العام
- عدد الرسائل : 142
مزاجك المزاجك اليوم :
المهنه :
اعلام الدول :
جنسيتك : مصرى
تاريخ التسجيل : 28/08/2009
مواضيع مماثلة
» تابع حَـذارِ يا شـباب !
» حَـذارِ يا شـباب !
» حَـذارِ يا شـباب !
» حَـذارِ يا شـباب !
» حَـذارِ يا شـباب !
» حَـذارِ يا شـباب !
» حَـذارِ يا شـباب !
» حَـذارِ يا شـباب !
» حَـذارِ يا شـباب !
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى